وقد ذكر المصنف أصناف الناس فقال: [وكتاب الله يبين ذلك، فإن الله صنف الخلق فيه ثلاثة أصناف]: أي أن الله تعالى صنف الخلق وقسمهم في القرآن إلى ثلاثة أقسام ليس لها من رابع.
القسم الأول: المنكرون، والقسمان الآخران: المقرون، ولكن أحدهما مقر ظاهراً وباطناً، والآخر مقر ظاهراً فقط، وهو في الحقيقة والباطن كافر. فيبين أن الصنف الأول: [كفار؛ من المشركين ومن أهل الكتاب] وفي القرآن في أوائل سورة البقرة: ((ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ))[البقرة:1-3] الآيات، وهذه الآيات الكريمات جمعت صفات الأصناف الثلاثة (المؤمنين، الكافرين -وأخيراً- المنافقين) ولنا مع ذلك وقفات وتأملات.
  1. الصنف الأول: المؤمنون

  2. الصنف الثاني: الكفار

  3. الصنف الثالث: المنافقون